الوقت- شهدت مدينة البصرة جنوبي العراق، اليوم الأحد مسيرات حاشدة نددت بالاعتداء على القنصلية الإيرانية ومقرات الحشد الشعبي، وطالبت بتحسين الوضع الاقتصادي في المحافظة وجرى خلالها إحراق دمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخرج الآلاف من أهالي البصرة بمن فيهم متطوعو الحشد الشعبي حاملين شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل منددين بالاعتداء على مقرات الحشد الشعبي والقنصلية الإيرانية على يد مجاميع مجهولة اخترقت التظاهرات المطلبية التي تشهدها المحافظة.
وقال الممثل الثقافي لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، السيد هاشم الحيدري: "نقول لأمريكا :انقلب السحر على الساحر ولن يستطيعوا أن يحققوا شيئاً، لأن في البصرة أهل بصائر ووعي وشباب وحشد ومقاومة نساء ورجال وشيوخ عشائر، المؤامرة مستمرة بلا شك، هي حرب ضروس بين جبهة الحق وجبهة الباطل".
وقال رئيس تجمع عشائر الجنوب محمد الدنبوس:"اليوم واجب علينا أن نرد الجميل لهذا الحشد المقدس وأن نقف بوجه كل الأجندات وكل المحاولات التي تسعى للإساءة لمقرات الحشد أو للحشد المقدس".
المشاركون أحرقوا دمية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام المبنى الجديد للقنصلية الإيرانية تعبيراً عن رفضهم لمخطط واشنطن في تقويض العلاقات التاريخية بين العراق وإيران.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي في البصرة، عمار فارس: "ما حدث اليوم من خروج متظاهرين معبرين عن إخوتهم برفعهم أعلام الجمهورية الإسلامية ما هو إلا دليل واضح وصريح وقوي باتجاه القنصلية الأمريكية يقول لهم: كفي ولن تغرونا ولن تنطلي علينا أفعالكم ونحن مع الشعب الإيراني شعب واحد إن شاء الله".
وقال رئيس التجمّع السلمي لنهضة العراق، الشيخ علاء البصري: "نحن واقفون وجادون على أن نحارب كل الأجندات التي تريد بالعراق شراً وأن يكون هناك اقتتال بين الشعب الإيراني والشعب العراقي فنحن عراقيون وواقفون وصامدون وسنبقى ندافع عن العراق وعن المقدسات".
كما عبّر المشاركون عن امتنانهم لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم العراق خلال حربه ضد جماعة داعش الإرهابية مؤكدين على عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين.