الوقت-أعلن المبعوث الأممي الى سوريا، غير بيدرسون، أن الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية ستنعقد اليوم في الأمم المتحدة وذلك للعمل على صوغ دستور سوري جديد.
وتمنى بيدرسون بالحصول على دعم دولي واضح، وتوقع حصول تقدم في هذه الجولة وفي الجولة التالية المقررة مطلع العام المقبل، فيما من المقرر أن تستمر أعمال هذه الجولة حتى الرابع من الشهر المقبل.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا: "نريد أن نلمس تقدماً في عمل اللجنة الدستورية، ومن المهم أن نحظى بدعم دولي واضح".
وتابع: "بعد عشر سنوات على الصراع في سوريا، تشكلت فجوة ثقة عميقة بين الأطراف، وكان علينا أن نعمل لمعالجتها ونحن نعلم أن هذا يستغرق وقتاً".
وتمنى المبعوث الأممي الى سوريا أن يكون ما تحقق "هو بداية لبناء الثقة بين الأطراف، وأن يكون مدخلاً إلى عملية سياسية أوسع نعالج من خلالها مواضع أخرى مهمة، ومنها ملف المخطوفين والمعتقلين والمفقودين".
و في السياق، قالت نائبة بيدرسون، خولا مطر، في وقت سابق إن الجولة الرابعة ستواصل مناقشة جدول أعمال الجلسة الثالثة حول الأسس والمبادئ الوطنية، وفي الجلسة الخامسة المقررة في النصف الثاني من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، ستناقش المبادئ الأساسية للدستور، طبقاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين الرئيسين المشتركين للجنة.
وتابعت مطر، أن الجميع يعلم بأن اللجنة "لم تحرز بعد ذلك التقدم الذي كنا نأمله"، لكن التزام الأطراف السورية بحزمة الاجتماعين المقبلين، وجداول الأعمال المتفق عليها، "يمثل فرصة مهمة لأعضاء اللجنة للانخراط بحسن نيّة بطريقة عملية للمضي قدماً بالعملية السياسية".
واضافت أن المسار الدستوري لا يمكنه بمفرده حل الأزمة، "ويجب أن يكون عمل هذه اللجنة التي يقودها السوريون مصحوباً بخطوات متبادلة ومعززة من قبل الفاعلين السوريين والدوليين حول مجموعة من القضايا الواردة في القرار 2254".
ويذكر أن الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في 24 آب/أغسطس الماضي، بعد أن توقفت قبل 9 أشهر نتيجة خلافات على أجندة عمل الجلسات.